تطوّر النِسْوية العربيّة من العلوم الدينيّة والأدبيّة باعتبارها رافعة إلى تيار "النِسْويّة الإسلاميّة" من الأستاذة عائشة عبد الرحمن ]بنت الشاطئ[ (ت 1998) إلى الطبيبة أسماء المرابط (م1961-)

نوع المستند : Original Article

المؤلف

المستخلص

هدف هذه المقالة هو العودة الى مساهمة أستاذة كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس، العالمة والمفكرة والكاتبة أ.دة. عائشة عبد الرحمن ]بنت الشاطئ[ (ت 1998) في الدفاع عن حق المرأة المِصريّة في التعليم والعمل ونزع الاعتراف بالذاتيّة النسائيّة الأدبيّة وقضية المرأة وتحرّرها في الإسلام في أعمالها: صور من حياتهن: من الحريم الى الجامعة (1953)، الشاعرة العربية المعاصرة (1963)، تراجم سيّدات بيت النبوّة (مجلد 1987)، والمفهوم الإسلامي لتحرير المرأة (1967). ان مراجعة هذه الأعمال ستعطينا فرصة النظر الى كيفيّة تطوّر العلوم الدينيّة والأدبيّة والوعي المعرفي من رافعة للنِسْويّة العربيّة لدى عائشة عبد الرحمن الى تيار فكري أكاديمي حركي نشأ بالمغرب وخارجها- هو تيار "النِسْويّة الإسلاميّة".
سنتعرف على مقاربة أسماء المرابط (م. 1961-)، وهي وجه من وجوه "النِسْويّة الإسلاميّة" بالوطن العربي، في عملها الرائد القرآن والنساء: قراءة للتحرر (2010)، والذي أطلقه مركز البحوث والدراسات في القضايا النسائية في الإسلام بالرابطة المحمدية للعلماء عند افتتاح المركز (2010) وفي النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟ (2015). وأعمال المرابط تمثّل إحدى الإنجازات التي حقّقها المغرب بالتعاون بين السلطة السياسيّة والمنظومة الفقهيّة والحركة النسائيّة المغربية لأجل بناء معرفي حول المفاهيم، ولإعادة قراءة النصوص الدينيّة من قرآن وحديث وفق رؤية كليّة - "يعني بالتصوّر الكلّي- الذي نحتاج الى استئناف وإعادة بنائه من منظومتنا الحضارية الإسلاميّة،" وما نتج عنه من تطوير "مدوّنة الأسرة" التي أصبحت النموذج المثال للإصلاح في مدوّنات الأحوال الشخصيّة في الوطن العربي

الكلمات الرئيسية