الاتجاهات الحديثة في نظرية "العلاج العقلاني الانفعالي" لخفض السلوك الإنسحابي لدي الأطفال المكفوفين

هدفت البحث الحالي الي التعرف على الاتجاهات الحديثة في نظرية " العلاج العقلاني الانفعالي" لخفض السلوك الانسحابي لدي الأطفال المكفوفين، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستندت الباحثة على عدد من النظريات لتفسير السلوك الانسحابي وأسباب تكوين الأفكار اللاعقلانية لدي الأطفال المكفوفين علي وجه الخصوص، وتوصلت الدراسة الي مجموعة من النتائج أهمها: وجود ثلاث اتجاهات حديثة في نظرية العلاج العقلاني الانفعالي للحد من السلوك الانسحابي لدي المكفوفين، الاتجاه الأول:  دمج أسلوب العلاج العقلاني الانفعالي من أنواع آخري من العلاج وهو ما اثبت فعاليته في علاج السلوك الانسحابي، مثل: الدمج مع العلاج السلوكي المعرفي- والعلاج الوجودي الأخلاقي- العلاج الواقعي- العلاج المعرفي المستنير- والعلاج السلوكي الثالث- والعلاج الجدلي؛ الاتجاه الثاني: أكد علي فعالية استخدام الأساليب الحديثة أثناء العلاج العقلاني الانفعالي مثل: استخدام العلاج الرقمي- القصص العلاجية الصوتية- الاستفادة من العوامل البيولوجية والجينية أثناء العلاج المعرفي- توظيف المرونة النفسية أثناء العلاج، الاتجاه الثالث: أكد علي أهمية توظيف العوامل البيئية في خدمة العلاج العقلاني الانفعالي، مثل: دمج أساليب العلاج العقلاني المعرفي داخل البيئات التعليمية- الاهتمام بالتنوع الثقافي أثناء العلاج، فطريقة العلاج قد لا تستخدم بنفس الكيفية مع كل الأطفال- أهمية تمكين الوالدين والمعلمين أثناء العملية العلاجية- الي جانب أهمية دمج الأنشطة والمهارات الانفعالية والاجتماعية، مما سبق أظهرت نتائج البحث الحالي أن RET فعال جداً في تقليل مستويات القلق والاكتئاب والسلوك الانسحابي لدى الأطفال، كما ساعد علي تحدي معتقداتهم غير العقلانية وتطوير استراتيجيات أكثر إيجابية في التفكير والتعامل مع الضغوط. في ضوء النتائج السابقة توصي الباحثة بأهمية دمج أساليب RET في برامج الإرشاد النفسي، وتدريب المرشدين النفسيين على استخدام هذه الأساليب للحد من المشكلات السلوكية والنفسية للأطفال المكفوفين.