مفاهيم الذكاء الاصطناعي لطفل الروضة باستخدام الألعاب الرقمية – رؤية مستقبلية

المستخلص

أضحت التغيرات التكنولوجية وتطبيقاتها المتسارعة التي يشهدها العالم يومًا بعد يوم واقعًا يفرض نفسه بقوة على كافات القطاعات كأحد مظاهر التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف أوجه الحياة وأنشطتها اليومية ، والتي القت بظلالها على مختلف الممارسات والأنشطة التي يمارسها الأفراد من كافة فئات المجتمع كبيرًا وصغيرًا ، مثقفًا أو نال قسطًا أقل من التعليم .
ويشير التحول الرقمي إلى تغير كبير في نطاق تطبيق التكنولوجيا الرقمية في كافة المجالات ،  منها مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتجارة الإلكترونية، ومجالات التعليم والنقل والمواصلات، إضافة إلى الهواتف النقالة والحواسيب التي تحتوي على مئات التطبيقات التي يتم تنزيلها كل يوم.
ويتعرض الأطفال في عصر المعلومات الرقمية منذ بداية حياتهم للعديد من المنتجات ذات الذكاء الاصطناعي، التي تشمل المنازل الذكية، والألعاب الرقمية، وروبوتات التعليم المبكر، والتعليم الذكي عند دخول رياض الأطفال، حيث يؤثر الذكاء الاصطناعي (AI) بالفعل على حياة الجيل الحالي من الأطفال ولعبهم ودراستهم وسيكون له تأثير كبير على مستقبل المجتمع بأسره، فنحن لدينا روبوتات في منازلنا وأجهزة ذكية في جيوبنا، وتشير إحدى الدراسات إلى أنه يمكن للأطفال في مرحلة الروضة التفاعل مع  الألعاب الذكية ومكبرات الصوت الذكية في المنزل. (Liu & Kromer 2019, 696)
كما أوضحت بعض الدراسات أنه يمكن للأطفال في السنوات الأولى من حياتهم التفاعل مع الأجهزة اللوحية والألعاب التي تتمتع بقوة حوسبية أكبر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية.  (Williams et al., 2019, 9729)
ولما كان من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سوف يستمر في جذب مزيد من الاهتمام في المستقبل ، ولن يتوقف عن اندماجه في حياتنا اليومية، لذا فأنه من الضروري أن تبدأ المجتمعات في جميع أنحاء العالم مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع، لإعداد الأجيال القادمة لعالم مكتظ بهذا النوع من التكنولوجيا ، ويحتاج معلمو علوم الكمبيوتر إلى التفكير في كيفية تعليم الذكاء الاصطناعي بداية من مرحلة رياض الأطفال بطريقة لا تخيف الأطفال بل تغرس فيهم فضولًا طبيعيًا لمعرفة المزيد، ليصبحوا أكثر تفاعلًا مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.( (Wong et al., 2020,27
وترى الباحثة أنه من الضروري الإقدام على هذه الخطوة من أجل تكوين جيل واع ٍ، قادر على التعامل مع هذه التقنيات إضافة إلى الاستعداد لوظائف المستقبل التي ستكون متاحة بشكل أكبر مقارنة مع الوظائف التقليدية.

الكلمات الرئيسية